إلياس المالكي، وهو يوتيوبر مغربي معروف بمحتواه الذي غالبًا ما يكون مثيرًا للجدل، أثار مؤخرًا ضجة واسعة في المغرب بعد نشره لفيديو يحتوي على تعبيرات نابية وغير لائقة تجاه الأمازيغ، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان المغرب. هذه التصريحات أثارت استياءً شديدًا، لا سيما أن الأمازيغ يشكلون أكثر من نصف سكان البلاد، ويعتزون بثقافتهم ولغتهم وتاريخهم.
المالكي استخدم في هذا الفيديو عبارات قاسية وتهكمية تجاه الأمازيغ، مما أدى إلى إطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تدين هذه الإساءة وتطالب بمعاقبته. العديد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الأمازيغ نددوا بما اعتبروه خطاب كراهية وعنصرية موجهة ضد شريحة كبيرة من الشعب المغربي. كما انتشرت دعوات لمقاطعة قناته على يوتيوب، وحذف الفيديو، ومحاسبته قانونيًا على ما بدر منه.
هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة النقاش حول العلاقات بين المكونات الثقافية واللغوية في المغرب، حيث تشكل الأمازيغية جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية المغربية. وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغية في الدستور المغربي، إلا أن مثل هذه الحوادث تكشف عن استمرار وجود توترات عرقية وخطابات تمييزية في بعض الأوساط.
من جانبها، أصدرت بعض الجمعيات الحقوقية والأمازيغية بيانات استنكار، مطالبة السلطات بالتدخل لوقف هذه الممارسات وإيقاف خطاب الكراهية الذي قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات داخل المجتمع المغربي. كما أكدت هذه الجمعيات على ضرورة تعزيز ثقافة التعايش والاحترام المتبادل بين جميع مكونات الشعب المغربي.
في الوقت نفسه، يرى البعض أن تصرف المالكي ليس إلا تصرفًا فرديًا يعبر عن آراء شخصية، ولا يعكس بالضرورة التوجه العام لدى باقي المغاربة. إلا أن التأكيد على ضرورة محاربة مثل هذه الخطابات من شأنه حماية النسيج الاجتماعي المتنوع في البلاد.
استطلاع رأي
ما هو رأيك في الإساءة التي وجهها إلياس المالكي تجاه الأمازيغ في الفيديو الأخير؟
